الجمعة، 24 ديسمبر 2010

بلا رتوش ... [ وللحكمة مأوى ]






















" أنا والشعر ,؛’ في قلب الشوق "

شهد هذا الموضوع [ وعدا ] أو شِبْه وعد ...
بروائع أبيات أكون دليلها إلى [ هنا ]
وشهدت هذه الصفحة موعد [ الوفاء ]







وما فتئ الزمان يدور حتى
مضى بالمجد قومٌ آخرونَ
وأصبح لا يُرى في الركب قومي
وقـد عاشوا أئمتـه سنينا
وآلـمني وآلـم كـل حـرٍ
سؤال الدهر : أين الـمسلمونَ ؟
تُرى هل يرجع الـماضي فإني
أذوب لذلك الـماضي حنينا !


كم عشتُ أسألُ: أين وجــهُ بـلادي
أين النخيلُ وأيـن دفءُ الــوادي
لاشيء يبدو في السَّمـَــاءِ أمـامنــــــــــا
غيرُ الظـلام ِوصــورةِ الجــلاد
قـَدْ عِشْتُ أصْــــرُخُ بَينـَكـُمْ وأنـَـــــادي
أبْنِي قـُصُورًا مِنْ تِـلال ِ رَمَـــادِ
أهْفـُـو لأرْض ٍلا تـُسـَـــاومُ فـَرْحَتـِــــي
لا تـَسْتِبيحُ كـَرَامَتِي .. وَعِنَــادِي
اشْتـَقـْــــتُ يوْمـًا أنْ تـَعـُــودَ بــِــــلادِي
غابَتْ وَغِبْنـَا .. وَانـْتهَتْ ببعَادِي
فِي كـُلِّ نَجْــم ٍ ضَــلَّ حُلـْـــٌم ضَائـِـــــعٌ
وَسَحَابَــة ٌ لـبسـَـتْ ثيــَـابَ حِدَادِ
وَعَلـَى الـْمَدَى أسْـرَابُ طـَيــر ٍرَاحِــــل ٍ
نـَسِي الغِنَاءَ فصَارَ سِـْرب جَرَادِ
هَذِي بِلادٌ تـَاجَـــرَتْ فــِـي عِرْضِهـــَــا
وَتـَفـَـرَّقـَتْ شِيعًا بـِكـُـــلِّ مَـــزَادِ








لي فيـك يا لـيل آهات أرددها
أوّاه لو أجدت الـمحزون أواهُ
إنـي تذكرت والذكرى مـؤرقة
مـجـداً تليداً بأيدينا أضعناهُ
ويح العروبة كان الكون مسرحها
فـأصبحت تتوارى في زواياهُ
كم صرفـتنا يدٌ  كـنا نصرفها
وبـات يحكمنا شعب مـلكناهُ
بالله سل خلف بحر الروم من عربٍ
بالأمس كانوا  هنا ما بالهم تاهوا
فإن تراءت لك الحمراء عن كثبٍ
فسائل الصرح أين المجد والجاهُ ؟!
وانزل دمشقَ وخاطب صخر مسجدها
عمّن بناه لـعل  الصخر ينعاهُ !
وطـف ببغداد وابحث في مقابرها
علّ  امرىء من بني العباس تلقاهُ
هـذي معالم خرسٍ كل واحدةٍ
منهن قامت خطيباً فـاغراً فاهُ
الله  يشهد مـا قـلبت سيرتهم
يوماً وأخطأ دمع العين مجراهُ
لاهمَّ قد أصبحت أهواؤنا شيعاً
فـامنن علينا براعٍ أنت ترضاهُ
راعٍ يعيد إلى الإسلام سيرته
يرعى بنيه وعين الله ترعاهُ


مرت سنون بالسعود وبالهنا
فكأنها من قصرها أيامُ
ثم انثنت أيام هجر بعدها
فكأنها من طولها أعوامُ
ثم انقضت تلك السنون وأهلها
فكأنها وكأنهم أحلامُ !



الدهر يومان ذا أمن وذا خطر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها
وليس يكسف إلا الشمس والقمر


 

لا تهيئ كفني مـا زلتُ حـياً
صارمـاً عضبـا ورمحي سمـهريا
اعتـزلت الشـرَّ لكن لم أزل
كالشجي في حلق من أمـعن غيا
سحـر فرعون سأنهي رجـسه
بـعصا مـوسى وأفني السامـريا
قسمـاً لن أترك الحـرب على
عصبة الإلحـاد خـذ عهداً عليـا







وأنطقت الدّراهم بعد صمتٍ
أناساً بعدما كانوا سكوتا
فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ
ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتا


  

ليت أني وليت أني وأني
ربما يبعد التمني غمي
كم تمنيت منية ثم لمّا
حقّق الله منيتي زاد همي !








ولا تخبر بسرِّك بل أمته
وصيِّر في حشاك له حجابا
فما أودعت مثل القبر سراً
ولا أغلقت مثل الصدر بابا




 


إذا كان ربي عالما بسريرتي
فما الناس في عيني بأعظم من ربي

\

من كان يحمل في جوانحه الضحى
هانت عليه أشعة المصباحِ

\

كفى بك داء أن ترى الموتَ شافيًا
وحسبُ المنايا أن يكنّ أمانيا

\

إذا اعتاد الفتى خوضَ المنايا
فأهونُ ما يمرُّ به الوحولُ

\

ومن أخذ البلاد بغير حربٍ
يهون عليه تسليم البلادِ

\

أمامك فانظر أيَّ نهجيك تنهجُ
طريقان شتّى مستقيمٌ وأعوجُ

\

ومـشـتت الـعزمات ينفق عمره
حــيران لا ظفـرٌ ولا إخفـاقُ

\

إن كنت تطلب عزا فادَّرِع تعباً
أو فارضَ بالذل واختر راحة البدنِ

\

وكل شديدة نزلت بقوم
سيأتي بعد شدتها رخاءُ

\

إن الكرام إذا ما أيسـروا ذكـروا
من كان يألفهم في الموطن الخشنِ

\

والحادثات وإن أصابك بؤسها
فهو الذي أنباك كيف نعيمها

\

وإذا لم يكـن مـن الموت بُدٌّ
فمن العجـز أن تموت جبانا

\
تلذُّ له المروءة وهي تؤذي
ومن يعشق يلذُّ له الغرامُ

\
ولم أرَ ظلما مثل ظلمٍ ينالنا
يُساءُ إلينا ثم نؤمرُ بالشكرِ


لا يموت الحقُّ مهما لطمت
عارضيه قبضة المغتصبِ

\

من لم يؤدبه الجميلُ
ففي عقوبته صلاحهْ

\

ثمن المجد دمٌ جُدْنا به
فاسألوا كيف دفعنا الثمنـا !

\

أشقى البرية من أراد زيادةً
وأراد ربُّك أن يُردَّ ويحرما

\

وإني لأرجو الله حتى كأنما
أرى بجميل الظن ما الله صانعُ

\

إذا المرء هان على نفسه
يكون على غيره أهونا

\

أخي جـاوز الظالمون الـمدى
فحقَّ الـجهادُ وحقَّ الفِدا

\

قد يدرك المتأني بعض حاجته
وقد يكون مع المستعجل الزلل

\

قد كنت أشفق من دمعي على بصري
فاليوم كل عزيز بعدكم هانا

\

يقضى على المرء في أيام محنته
حتى يرى حسنا ما ليس بالحسنِ

\


دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيتنَّ إلا خاليَ البالِ

\

ما أكثر الناس لا بل ما أقلَّهُمُ
الله أعلم أني لم أقل فَنَدَا
إني لأفتح عيني حين أفتحها
على كثيرٍ ولكن لا أرى أحدا

\

تعيّرنا أنّا قليل عديدنا
فقلت لها: إن الكرام قليلُ

\

إذا كنت في حاجة مرسلا
فأرسل حكيما ولا توصه

\

ماذا تؤمل من قوم إذا غضبوا
جاروا عليك وإن أرضيتهم مالوا ؟!

\

يتيه ابن آدم من كبرهِ
كأن رحى الموتِ لا تطحنهْ







أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته
ومدمن القرع للأبواب أن يلجَ

\

إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا
أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا

\

ولا تخش أعقاب الأمور فإنما
أواخرها حتما أوائل غيرها

\

إذا هـمَّ ألقـى بـين عينيـه همه
وأعرض عن ذكر العواقب جانبا

\

فإن تفق الأنـام وأنت مـنهم
فإن المسك بـعض دم الغزالِ

\

لا يدرك المجد إلا سيد فطن
بمـا يشـق على السـادات فعال

\
وإن لم تمـت تحت السيوف مـكرمـاً
تمــت وتعـاني الـذل غير مـكرمِ

\

يستعذبـون مـنايـاهم كأنهم
لا يخرجـون مـن الـدنيا إذا قتلوا

\

يا بن الولـيد ألا سيـف تـؤجـرهُ
فـإن أسيافنـا قـد أصبحت خشبـا

\

ليس يخلو المرء من ضدٍ وإن
حاول العزلة في رأس جبلْ

\

فالليثُ يجمعُ نفسهُ متحفزاً
للوثبِ حين تراهُ يمشي القهقرا

\

زمزمٌ فينا ولكن أين من
يقنع الدنيا بجدوى زمزمِ

\

وليس الذي يجري من العين ماؤها
ولكنها روح تذوب فتقطر

\

كلانا يُفَتِّشُ عن إلفِهِ
وكلٌ تفرّقَ في زاوية

\

إن الحياة قصيدة أعمارنا 
أبياتها والموت فيها القافية

\

كم نعمة لا يستقل بشكرها
لله في طي المكاره كامنة




















[ تجميع & إخراج ]
بقايا أمل
Bakaya  Amal
عند النقل يرجى ذكر المصدر