الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

كلما هاجت بنا الذكرى



{ ذكرياتٌ } كلما مَرّتْ تًبَكِّينَا العُيُونَ
وتَدُرُّ الدَّمعَ أَشْوَاقاً وحُبّاً ما بَقِيْنَا

،*

عَهْدُنَا عِنْدَ { اللِقَاءِ } بَأَنْ نَنْصُرَ دِيْنا
وعُهُودَاً فِي } الفِرَاقِ { بَأَنْ لَا نَسْتَكِيْنَ

،*

هَكَذا الدُّنْيَا لِقَاءٌ وفِرَاقٌ يَعْتَرِيْنَا
حَسْبُنَا أَنّا عَلَى { الحَقّ } .. ولِلْحقّ دُعِيْنَا











الاثنين، 28 نوفمبر 2011

زفرة أسى !



{ مُؤْلِم }
أَنْ لَا نَجِد لَنَا مِنْ سَلْوَى سِوَى ذِكْرَاهُم ..
نَسْتَنْشِقَها / حَنِيْناً ..
حَتَّى إِذَا مَلَء عَبَقهَا صُدُوْرنَا ..
زَفَرْنَاهَا / أَسَىً ..
______ أَسَىً ..
________ أَسَىً !







والدنيا أَنّتْ لبكائي !


 يُبْكِيْنِي الْحَنِيْن .. 
 لِأُنَاسٍ خَلّدُوا آثَارَهُم .. 
وَرَحَلُوا !


يَا رَاحِـــــــــــــــــــلاً وَجَمِيلُ الصَّبْرِ يَتْبَعُهُ
هَلْ مِنْ سَبِيْلٍ إِلَى لُقْيَــــــــــــاكَ يَتَّفِقُ ؟
مَا أَنْصَفَتْكَ دُمُوْعِي وَهِيَ دَامِيَــــــــــــــــة
وَلَا وَفَى لَكَ قَلْبِي وَهُوَ يَحْتَرِقُ !*









السبت، 26 نوفمبر 2011

بُشْريات | على خطِّ النّار



لا غرابة أن يرتبط شهر الصيام بالفتوحات العظيمة والنصر المظفر .. 
مذ خلّد القرآن والسنة وكتب السيرة معركة الفرقان التي دارت أحداثها في السابع عشر من رمضان
بين المسلمين بقيادة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وبين كفار قريش بقيادة فرعون الأمة عمرو ابن هشام .. 
ومذ نُقش في أذهاننا أن بطل عين جالوت قد قاد معركته ضد التتار في الخامس والعشرين من شهر الرحمة ..
وهكذا كان هذا الشهر المبارك ميدانا ترتفع فيه راية الله وينتصر فيه جند التوحيد .
ففيه تمّ فتح مكة .. ودارت رحى معركة القادسية وحطين وغيرها من المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام

واليوم .. تتكرر مشاهد الكرامة والظَّفَر التي حدثت بالأمس ..
مع اختلاف بارز في الظروف المحيطة بالطائفة المتمسكة بالحق في هذا الزمان وذاك !
فلئن واجه قطز التتر بجيش جهزه من أموال الدولة وبيت مال المسلمين .. 
وعلماء يصدعون بكلمة الحق لا يخافون في الله لومة لائم .. 
وأُمّة واعية مُلْتَفّة حول حاملي رايتها ..
فحقق نصرا تحدثت عنه الدنيا ثم خلده التاريخ ..
فإن الثُّلة المُوَحِدَة التي تعيد صياغة هذه المشاهد اليوم لم يتوفر لها ربع الأسباب التي كان يمتلكها قطز ..
وتواجه كَفَرَة يملكون أقوى ترسانة حربية ..
ومع ذلك فقد حققوا نصرا مُدَوِّيا في كافة المجالات التي كسرت عدوهم
ميدانيا / وإعلاميا / واقتصاديا ....

نصرا تتجلى في ملامحه مَعِيَّة الله .. 
التي ما رافقت طائفة إلا وكانت لهم الغلبة والرفعة مهما كانت قِلّة عددهم وعدتهم .. 
وكان على عدوهم الذِّلة والصَّغَار مهما بلغت قوته المادية

نصرا لو قُدّر لصلاح الدين أن يخرج من قبره ليُقيِّم فتحه للقدس مع ما توفر تحت يديه من أسباب في ذلك الحين إلى جانب ما تحققه هذه الثلة الصامدة من انتصارات ساحقة مع قلة الإمكانيات في مواجهتها لدول الكفر العالمي بكل ملله ونحله .. 
لبصق في وجه من يقارن بينه وبينهم ناهيك عن أن يفضلوه عليهم أو أن يتغنوا بمآثره مغفلين أن بين ظهرانيهم هؤلاء الأشاوس

.
.
.

إنني هنا لا أتقصى بُشريات النصر .. فهي أعظم من أن أحصرها في تدوينة سريعة .. 
لكن هذه البشائر المتوالية .. المتعاقبة .. العظيمة .. التي يهدينا الله إياها هذه الأيام تستحثنا لنقول
إنّ راية عُقِدَت لتكون كلمة الله هي العليا .. ويكون الدِّين كله لله لن تسقط أبدا .. 
فإن لم تكن أنتَ أحد حامليها .. 
فلا أقل مِن أن تكون ممن يذبون عن عِرض طليعة الأمة المرابطين على خطّ النار .. 

ولئن جادوا هُم بالدّم ..
فلا تبخل عليهم بأضعف الإيمان " الدعاء "

فاللهم زدهم تمكينا ..
وثبت أقدامهم .. 
وانصرهم على القوم الكافرين .. 

اللهم منزل الكتاب .. مجري السحاب .. وهازم الأحزاب ..
اهزم المحاربين لدينك وأشياعهم .. 
وأورث عبادك الموحدين أرضهم وديارهم وأموالهم إنك على كل شيء قدير .



* ... / 9 / 1432 هـ