الجمعة، 22 يوليو 2011

اعتذارٌ لا يُجْدي !



نعتذر إليكم يا أهل الصومال ..
نعتذر مَرَّة ..
وسنعتذر سبعين مَرَّة ..
فقط .. لو كان ذلك سيشفع لنا عند الله يوم يسألنا عن موتكم جوعا .. في حين يموت الناسُ لدينا تُخْمَةً !
 

نحن المُتْرَفُونَ جِدّاً .. ألا تَرَون ؟
نتناول طعامنا بأصبعين كِبْرَاً ..
ونَتَّكِئُ أثناء ذلك بَطَرَاً ..
ثم نُلْقِي بِنِصْف الطَّعَامِ لِلْقِطَط !
حتى القِطَط لدينا مُتْرَفَة ..
وحدكم أنتم البؤساء ..
ووحدكم تسبقوننا إلى الجنة بخمس مائة عام ..
فلن تقفوا معنا طويلا في ذلك اليوم الذي سَنُسْأل فيه عن النعيم ..
وعندها تنقلب المعادلة ..
"
وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدَاً "

 
لكِ الله يا أرضَ الرِّباط ..
لكِ الله ..
فما أنتِ إحدى ولايات أمريكا التي إن أصابها إعصارٌ هَبَّت الدُّول لنجدتها مِن قبل حتى أن تستجير ..
ولا عدنا نحن الأُمّة التي إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الجسد !


\


وَخْزَة /
كان أويس القرني _ رحمه الله _ إذا أمسى تصدق بكل ما في بيته ، ثم قال :
اللهم من مات جوعاً أو ظمأً أو عرياً فلا تؤاخذني به ،
اللهم إني أعتذر إليك من كل بدنٍ عارٍ ،
وكبدٍ ظمأى ،
وبطنٍ جائع ،
اللهم إنه ليس في بيتي من طعامٍ سوى ما في بطني وأنت أعلم ،
وليس لي شيءٌ من الدنيا إلا ما على ظهري وأنت أعلم !

 
/
 

سنُسأل عن أكثر مِن نصف مليون طفل مهددين بالموت جوعاً ..
فلْنُعِدّ للسؤال جواباً ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق