الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

حيثُ رمادٍ حَلَّفَه رحيلكمـ !


















وهذا أول رمضان يأتي بعد رحيلك ..
يَحِلّ صامتا دون ضجيج ..
وبِوَهَنٍ يجرّ خُطاه إلينا .. أو هكذا ظَنَنْت !

 
رمضان اليوم مختلف ولابُدّ ..
لا رياح تحمل رَهَج سنابك خيلك ..
ولا أثير ينقل لنا نبرة صوتك ..
ولا أمل يحدونا لترقب ظهورك ..
ولا حتى عيد تستبشر به الدنيا بعد أن وَلّيْتَها ظَهْرَك ..
ولا شيء يُغْرِينا بعد فَقْدِك ..
لا شيء !

 
وأَجِدُنِي حين أَسْتَشْعِرُ ذلك أَبْتَلِعُ أَدْمُعِي حَرّى ..
وأغصّ بها ..
وشيء يُشْبِهُ الّلَهب يتفاقم في صدري ..
يَسْتَشْرِي ..
ويأتي على مدائن الرُّوح فَيُحِيلها إلى رماد ..
وليس سوى مضغة تنبض بإيقاعٍ رتيب تُوهِم مَن حولنا أننا بخير ..
ثمّ لن يَأبَهَ أحد بقلب انْزَوَى بهدوء /
حيثُ رَمَادٍ خَلّفَه رحيلكم !






هناك تعليق واحد:

  1. عجيبت تلك الحروف التى تنسج مشاعر خلفه رحيل البطل
    رمضان هذه المرة يختلف عن غيرة لم يسمع صوتك ورحلت عن الدنيا وأحييت شعيرة أوشكت على توأد ، رحلت وبقي صوتك حي على الجهاد لا نملك أقلام توازي قدركم لكن أجزم أن من خطت حروفها فيكم تميزة وأبدعت وأيما إبداع أنامل تنسج البديع فماشاء الله وبارك لها وحفظها من كل سوء ونفع بها سيري وعين الله تحفظك أيتها الأمل

    ردحذف