..... وكذلك نرى في كل يوم دليلا جديدا على أن هذه الأمة ، أمة محمد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ،
والشعب العربي منها على التخصيص ، لا تؤخَذ بالعنف ولا تصبر على الضيم ،
وإن هي اضطرت إلى الصبر حيناً فستثور عليه حتما .
فإن هي ثارت فلِمن ظلمها الويل ، لأنها لا تبالي حينئذٍ بشيء ،
ولا يقف أمام ثورتها شيء ،
لأن الحق معها ،
ومن كان الحق معه فإن الله معه ،
ومن كان الله معه لم يُغلب أبدا .
الحق لا يُهْزَم ..
والإسلام لا يذلّ وأهله هم أصحاب العزة .
ولكن الله يمتحنهم لتقويهم المحن ..
أو يؤدبهم في الدنيا ليُضعف لهم الأجر في الآخرة .
أما الخاسر فهو الظالم ..
وإن له في الدنيا الويل ..
والذي ينتظره بعد الموت يجعله يتمنى هذا " الويل " !
ذكريات الطنطاوي / المجلد الأول
...
ترى .. لو كان الطنطاوي بيننا اليوم ..
كم كان سيذكرنا بهذه الكلمات ؟!
رحمه الله ..
وأعاد لأمة التوحيد عزها ورفعتها .
...
ردحذف