الأربعاء، 2 مارس 2011

إنّا لمِن أُمّة طابَتْ أرومَتُها



..... وكذلك نرى في كل يوم دليلا جديدا على أن هذه الأمة ، أمة محمد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ،

والشعب العربي منها على التخصيص ، لا تؤخَذ بالعنف ولا تصبر على الضيم ،

وإن هي اضطرت إلى الصبر حيناً فستثور عليه حتما .

فإن هي ثارت فلِمن ظلمها الويل ، لأنها لا تبالي حينئذٍ بشيء ،

ولا يقف أمام ثورتها شيء ،

لأن الحق معها ،

ومن كان الحق معه فإن الله معه ،

ومن كان الله معه لم يُغلب أبدا .



الحق لا يُهْزَم ..

والإسلام لا يذلّ وأهله هم أصحاب العزة .

ولكن الله يمتحنهم لتقويهم المحن ..

أو يؤدبهم في الدنيا ليُضعف لهم الأجر في الآخرة .

أما الخاسر فهو الظالم ..

وإن له في الدنيا الويل ..

والذي ينتظره بعد الموت يجعله يتمنى هذا " الويل " !

                                                        ذكريات الطنطاوي / المجلد الأول

...


ترى .. لو كان الطنطاوي بيننا اليوم ..

كم كان سيذكرنا بهذه الكلمات ؟!

رحمه الله ..

وأعاد لأمة التوحيد عزها ورفعتها .






هناك تعليق واحد: